Suivez nous

Portraits

حليم علام: تأثرت كثيرا بالموقف السلبي لزملاء المهنة أثناء غلق قناة الوطن

Publié

le

حليم علام

يعد  » عبد الحليم علام » من بين أوائل الصحفيين الجزائريين الشباب الذين تمكنوا من خوض تجربة إعلامية إحترافية بالأراضي الروسية. فبالرغم من صعوبة التأقلم مع عادات وطقس روسيا البارد الإ أن هذا الإعلامي الشاب خريج الجامعة الجزائرية تحدى كل هذه المعيقات ليكون النجم الأول بقناة روسيا اليوم في تقديم الأخبار والبرامج الرياضية.

بداية من هو حليم علام ؟

عبد الحليم علام صحفي رياضي جزائري، خريج كلية علوم الإعلام والإتصال تخصص سمعي بصري سنة 2012، عملت لمدة ثلاث سنوات في العديد من القنوات الجزائرية قبل أن أشد الرحال إلى قناة روسيا اليوم في موسكو حيث أعمل منذ سنتين ونصف.

هل كنت وانت صغير تحلم بولوج عالم الصحافة ؟

دخولي عالم الصحافة جاء من باب الصدفة ولم أرتب له مسبقا لأني وأنا صغير كان حلمي الوحيد هو أن أصير مهندسا معماريا. إلا أن الأقدار قادتني الى ولوج عالم الصحافة الذي لا يقل إبداعا عن مجال الهندسة.

متى كانت أول مرة إلتحقت فيها بمهنة الصحافة ومن هي الوسيلة الإعلامية التي فتحت لك الأبواب ؟

بعد تخرجي سنة 2012 من كلية علوم الإعلام والاتصال تخصص سمعي بصري، عانيت مثل العديد من شباب الجزائر من مشكل البطالة وبقيت لأكثر من سنة دون عمل قبل أن تظهر قناة « كواليس الرياضية » التي فتحت الأبواب لخريجي الجامعة وتمكنت من الإلتحاق بها. إلا أن هذا المشروع لم يكتب له النجاح لأسباب عديدة وكان ذلك سنة 2013، لألتحق بعدها مباشرة بقناة الوطن التي عملت بها لمدة سنتين قبل أن يتم تشميعها.

بما انك كنت من بين الطاقم العامل بقناة الوطن قبل تشميعها، كيف إستقبلت خبر الغلق الذي جاء على حين غرة ؟

قانون الصحافة في الجزائر لايزال يشكل عائقا أمام القنوات الجزائرية الخاصة التي تبقى مهددة بالغلق بين ليلة وضحاها وهذا ما حدث مع قناة الوطن. خبر الغلق سقط علينا كالصاعقة لأنه جاء بصفة مفاجئة، وهنا أنوه لأمر حز في أنفسنا كثيرا كصحفيين إذ لم نجد أي مساندة أو دعم من القنوات الخاصة الأخرى ومن الزملاء الصحفيين الذين فضلوا السكوت حينها، وها نحن اليوم نرى نتيجة هذا السكوت الذي ظهر جليا في التضييق الإعلامي المفروض على جل المؤسسات الإعلامية.

بعد غلق قناة الوطن الى أين إتجه عبد الحليم ؟

بعد غلق قناة الوطن لأسباب يعرفها العام والخاص بقيت لفترة طويلة بدون عمل، مثلي مثل معظم موظفي القناة فالتهميش كان العنوان البارز لتلك الفترة إلا أنه بالصبر والاجتهاد تمكنت من الإلتحاق بقنوات جزائرية أخرى قبل أن أغادر أرض الوطن.

هل لك ان توضح لنا طريقة إلتحاقك بقناة روسيا اليوم ؟

القناة قبل كأس العالم كانت تبحث عن صحفيين رياضيين تحسبا لتغطية كأس العالم في روسيا وتم فتح مجال التوظيف في مختلف أنحاء العالم. وكغيري من المشاركين تقدمت للوظيفة واجتزت الامتحان بنجاح و تم قبولي للعمل في القسم الرياضي للقناة بداية من سنة 2017.

هل واجهت صعوبات في التأقلم مع الظروف المعيشية بروسيا ؟

في البادئ كان الأمر جد صعب فهي أول تجربة لي بخارج الوطن، والكل يعرف صعوبة الظروف المناخية بروسيا المعروفة بطقسها البارد. إلا أنه بمساعدة بعد الزملاء من جزائريين و عرب العاملين  تمكنت من التأقلم تدريجيا على طريقة العيش بروسيا.

لماذا إخترت تخصص الرياضة بالرغم من أن لك ميولات أخرى ؟

اخترت الرياضة لأني ومنذ صغري وأنا أداعب كرة القدم ومارستها لمدة قاربت العشر سنوات، كما أنني مولوع بمتابعة كل ما يخص هذه الرياضة والمنافسات الرياضية الأخرى منذ صغري.. العمل في الرياضة ممتع جدا ويسمح لك بالسفر وتغطية تظاهرات رياضية كبيرة ومتنوعة مثل كأس العالم التي تعد أفضل تجربة خضتها في حياتي خصوصا وأني غطيت هذه المنافسة من قلب الحدث في مونديال روسيا الصيف الماضي.

هل نعتبر تغطيتك لكأس العالم هي أفضل حدث في حياتك ؟

كلامك صحيح فقد كنت من بين الإعلاميين المحظوظين الذين نالو شرف تغطية منافسة كأس العالم، التي تعد من بين أكبر الأحداث الرياضة في العالم بعد الألعاب الأولمبية، ولها رونقها الخاص، ضف الى هذا فإن كأس العالم 2018 جرت اطوارها بروسيا وهو ما خلق جوا جميلا زينته ألوان أعلام مختلف الدول المشاركة، كما ان المناصرين الجزائريين وبالرغم من عدم تأهل منتخبنا فقد تركوا لمستهم الخاصة.

ما هي أوجه الإختلاف بين طريقة العمل بروسيا والجزائر ؟

أكيد أن هناك اختلافات كثيرة فظروف العمل في قناة روسيا اليوم أو أي قناة كبيرة أخرى تختلف عن الظروف المتوفرة في قنواتنا بالجزائر، لن أتحدث عن الإحترافية لكن مجال السمعي البصري في الجزائر لايزال خصبا حديث النشأة، ولهذا لا يمكننا المقارنة بينه وبين بلدان سبقونا بعشرات السنين في هذا المجال.

ما هي طموحاتك المستقبلية ؟

حلمي أن يتطور المجال أكثر فأكثر في الجزائر وتمنح للقنوات الخاصة التصريح للعمل كقنوات وذلك بتفعيل قانون السمعي البصري في الجزائر لدينا الإمكانيات البشرية والمادية التي تسمح لنا على الأقل لإنشاء قناة او قناتين تنافس نظيراتها في الوطن العربي والعالم كله وخير دليل على كلامي هو ما يقدمه الصحفيين من خريجي الجامعات الجزائرية في كبرى القنوات العالمية.

كلمة أخيرة تود إضافتها ؟

أود أولا أن أشكر موقع « ميديا ديزاد » على هذه الإلتفاتة التي ربما ستسمح لمتابعي قطاع الإعلام بالجزائر من التعرف على العديد من الأسماء الجزائرية العاملة بمختلف وسائل الإعلام بداخل وخارج الوطن.

Publicité
Cliquez pour commenter

Laisser un message

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *