Suivez nous

Médias

سلطة الضبط تحذر قناتي النهار والشروق بسبب برامجها الإجتماعية

Publié

le

رمضان والبرامج السمعية والبصرية

حذرت سلطة ضبط السمعي البصري نظر قناتي الشروق-تيفي، والنهار-تيفي بسبب تسجيلها تجاوزات خلال برنامجين تلفزيونين، مؤكدة وجوب تحلي الصحفيين ومنشطي الحصص عبر قنوات السمعي البصري بالمهنية خاصة أثناء معالجتهم للمواضيع الاجتماعية الحساسة.

وأوضحت السلطة في بيان لها اليوم الثلاثاء أنه حرصا منها على « ضمان ممارسة الإتصال السمعي البصري في ظل الإحترام التام للكرامة الإنسانية والمساواة بين الجنسين، وحرصا منها على وجوب تحلي الصحفيين ومنشطي الحصص المختلفة عبر قنوات السمعي البصري بالمهنية خاصة أثناء معالجتهم للمواضيع الإجتماعية الحساسة المربوطة بالحياة الخاصة للناس »، فإنها تلفت نظر قناتي الشروق تيفي من خلال حصة خط أحمر، والنهار تيفي من خلال حصة ما وراء الجدران، إلى تسجيلها تجاوزات خلال هذين البرنامجين ».

وأضاف بيان الهيئة أن « قناة الشروق قامت ببث صورة امرأة تقبل قدم زوجها أمام المشاهدين خلال برنامج خط أحمر تحت عنوان (زوجي هو جنتي)، مما أثار نقاشا حادا داخل الجزائر وخارجها بين من يعتبر ذلك تعبيرا عن احترام وتقدير للزوج ومن يعتبره انقاصا لكرامة المرأة وإهانة لها » و أن « مثل هذا التصرف لا يجب أن يكون على الملأ عبر شاشات التليفزيون، فهو تسويق لصورة بشعة وتحقيرية للمرأة، ويؤكد على ذكورية المجتمع وكان على القناة حذف هذه الصورة قبل بثها باعتبارها خصوصية بين الأزواج لا تحتاج للتشهير ».

وفي ذات السياق، « بثت قناة النهار قبل ذلك في برنامج ما وراء الجدران حلقة حول هروب زوجة من بيت الزوجية تعرضت للتعذيب والقهر الجسدي والنفسي من طرف زوجها الذي جاء للحصة آملا في رجوعها لبيتها، حاول استعمال الجميع ومستغلا للدين لتحقيق أهدافه، لتجد الزوجة نفسها تحت ضغط الإمام الذي اعتبرها آثمة بإصرارها على عدم الرجوع، وضغط المحامي والمنشطة خاصة لإجبارها على تلبية رغبة زوجها دون مراعاة لمعاناتها ومعاناة ابنائها طيلة تسعة عشرة سنة (19) ».

وبهذا الخصوص، أكدت سلطة السمعي البصري أن « علاج مثل هذه الحالات يحتاج لمختصين نفسانيين واجتماعيين ولخبرة مهنية من طرف المنشطين، وعدم الانسياق وراء الشهرة وتحقيق نسب المشاهدة على حساب الكرامة الإنسانية ».

ولفتت سلطة ضبط السمعي البصري الى أنه « وأمام الكم الهائل من مشاكل السمعي البصري، قد لا تتمكن من معالجة هذه المشاكل في وقتها »، مؤكدة أنها « ستظل عازمة على ترتيب وضبط المشهد السمعي البصري بما تملكه من إمكانات مادية ومعنوية إلى غاية تحيين القوانين الخاصة بالسمعي البصري واكتمال أعضاء السلطة ».